الصفحة الرئيسية اخبار المركز الأوصياء على الدولة العربية: يبدأ التحرك عندما يتدخل العسكريون في السياسة، من العراق إلى موريتانيا

الأوصياء على الدولة العربية: يبدأ التحرك عندما يتدخل العسكريون في السياسة، من العراق إلى موريتانيا

by WA_admin
22222222222222.jpg

عن الكاتبة

فلورنس غلوب

هي نائب مدير الاتحاد الأوروبي حيث تتولى تنسيق الأنشطة البحثية.
مجال خبرتها هو العالم العربي مع التركيز بشكل خاص على الصراع والأمن والاستراتيجية الجغرافية الإقليمية، كما تعمل على القوات العسكرية العربية بشكل عام.

عملت سابقاً في كلية حلف شمال الأطلسي (الناتو) والبرلمان الألماني وكتبت شهادة الدكتوراه عن الجيش اللبناني في جامعة (هومبولت) في برلين وحصلت على درجات علمية من جامعة (باريس) للعلوم وجامعة (السوربون) وجامعة (ميونيخ).

عن المعهد:

معهد دول الخليج العربي

هو مركز أبحاث مقره في واشنطن العاصمة متخصص لتغطية “التنوع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لدول العربية في الخليج الفارسي”. السفير (فرانك ويزنر) هو رئيس مجلس إدارة المعهد.

يقوم العديد من المساهمين بإنتاج دراسات استراتيجية طويلة وقصيرة المدى حول قضايا تتعلق بدول الخليج الفارسي، وعلاقتهم مع الولايات المتحدة وبعضهم البعض. علاوة على ذلك ينشر المعهد نشرة إخبارية أسبوعية تسمى ((The Dhow تحتوي على الأبحاث والتحليل والتعليق.

 

كيف ولماذا تدخل المنظمات العسكرية في السياسة عبر الشرق الأوسط وأفريقيا؟

بالنظر إلى العديد من دراسات الحالة التي تتراوح بين موريتانيا والعراق. تقول (فلورنسا غاوب): عندما يتدخل
العسكريون في السياسة في كل من العراق وموريتانيا حيث أسقطت الأدبيات السابقة عن القوات العسكرية في الشرق الأوسط وقدمت تحليلاً مستكملاً ومتعمقاً في روح الجيوش العربية.
أقامت (فلورنسا غاوب) نقاشا ديناميا للقوات الامنية في الدولة العربية وقدمت نظرة عميقة في العوامل التي تشرح كيف ولماذا تدخل القوات العسكرية العربية في السياسة. تشير فلورنسا غاوب إلى
العوامل الأربعةالرئيسة التي توضح كيف يمكن للجيوش أن تطلق انقلابات أو تدخلًا سياسيًا.
القدرة والرغبة وعدم وجود شرعية للحكومة والسماح بالعمل، العاملان هما (القدرة والرغبة) باعتبارها جوهرية فالجيوش قادرة على التصرف لأن لديها القدرة على حشد مجموعة كبيرة من الناس
بطريقة جماعية لكنهم يفعلون ذلك فقط عندما يكون لديهم الرغبة في التصرف لأنهم يشعرون بالإحباط من قبل الحكومة.
الأخيران هما عاملان خارجيان، تتصرف الجيوش عندما تخفق الحكومات في العمل كما ينبغي وعندما تكون هناك موافقة علنية أو دعوة إلى الجيش للتدخل عندما تخفق الحكومة فيها. تؤكد فلورنسا غاوب
أن الدعم الهائل وشعبية الجيوش العربية بين المدنيين بغض النظر عن أدائهم هو مكون رئيس يفسر تدخلات الجيش في السياسة.
خلال جلسة سؤال وجواب، علقت فلورنسا غاوب على أنواع الانقلابات في الدول العربية. وأوضحت أن معظم الانقلابات هي انقلابات “واعية” يسعى فيها العسكريون إلى تغيير الحكومة ولكن الحفاظ
على الدولة السياسية بدلاً من “الانقلابات الخارقة” حيث أحدثت الثورات ثورة في بنية الدولة السياسية.
عندما طُلب منهم تقديم نصائح لإثبات الانقلاب إلى الدول التي شهدت تحولات في اتجاه نماذج الدولة القومية والعسكرية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة توصي فلورنسا غاوب
بأن تشترك الحكومات بشكل بنّاء مع الجيش من خلال الاستماع إلى نصائحها الفنية وعرض الدعم العام وزيادة الإنفاق العسكري. وعادة ما تكون الزيادات في الإنفاق العسكري أولى الخطوات التي تتخذها
الحكومات بعد محاولة الانقلاب سواء كانت ناجحة أم لا وقد أثبتت أنها إحدى أنجح الطرق لمنع الانقلابات.
كما سئلت فلورنسا غاوب عن الآثار الاقتصادية للانقلابات. وردت بالقول إن الانقلابات غالبا ما يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد لأنها تخنق النشاط الاقتصادي وتخلق سحابة من عدم اليقين وتمنع
التقدم. في حين أن البيئة الاقتصادية للبلد لا تشكل أبداً السبب الوحيد وراء تصرف القوات العسكرية فعندما تختار فعل ذلك، يمكن الشعور بالآثار على الاقتصاد لسنوات.

0 تعليق
0

related posts

اترك تعليقا